- هل يمكن للفراولة أن تساعد في تحسين المزاج والإدراك فعلاً؟
- دراسة جديدة تربط بين تناول الفراولة، وتحسين الإدراك والمزاج، لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.
- أظهرت الدراسة العشوائية الجديدة أيضاً، أن تناول الفراولة في منتصف العمر، يمكن أن يحمي من التدهور المعرفي والاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
- شملت الدراسة أشخاصاً في منتصف العمر، ممن يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، كما يعانون من تدهور إدراكي معتدل.
- مركبات الأنثوسيانين النشطة بيولوجياً، في الفراولة وغيرها من أنواع التوت، قد تكون هي عامل الحماية العصبية في العمل، على تعزيز الإدراك وتحسين المزاج.
أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة Nutrients، أن البالغين في منتصف العمر، ممن يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، والذين تناولوا الفراولة لمدة 12 أسبوعاً، قد أبلغوا عن انخفاض في الاكتئاب، وتحسن في المزاج والإدراك.
تجربة عشوائية مزدوجة التعمية
مع تطور الاضطرابات المعرفية، مثل مرض الزهايمر، والتي تبدأ في الظهور ببطء من منتصف العمر، قام مؤلفو الدراسة بالتحقق من التغييرات في النظام الغذائي، التي يمكن أن تبطئ من التدهور المعرفي والإدراكي (الخرف) وتحسن الحالة المزاجية.
تركز هذه الدراسة على الأنثوسيانين، وهو مركب غذائي متوفر في الفراولة والتوت، وخصوصاً التوت الأزرق، والذي أشار بحث سابق للمؤلف الرئيسي للدراسة، بأنه يحسن وظائف المخ التنفيذية.
وكانت عبارة عن تجربة عشوائية صغيرة، مزدوجة التعمية ومضبوطة بالعلاج الوهمي، وشارك فيها 5 رجال و 25 امرأة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تناولت الفراولة، والأخرى تلقت علاجاً وهمياً.
طريقة عمل الدراسة
قام الباحثون في الدراسة، بتقييم الصحة المعرفية والإدراكية والمزاج للأفراد، قبل بدء التجربة التي استمرت 12 أسبوعاً.
أثناء التجربة طلب الباحثون، من المجموعة التجريبية تناول علبة واحدة من العصير، المحضر من مسحوق الفراولة الكاملة المجففة بالتجميد.
تحتوي علبة الفراولة على ما يعادل كوب واحد من الفراولة الطازجة الكاملة، والتي تم وضعها كمعيار قياسي، من قبل لجنة الفراولة في كاليفورنيا، التي مولت الدراسة.
بعد ذلك قام الباحثون ببتحضير الدواء الوهمي، بنفس الطعم والمظهر، وكمية الكربوهيدرات مثل مسحوق الفراولة الطبيعي.
لم تستهلك أي من المجموعتين أنواعاً أخرى من التوت، خلال فترة التجربة، لتجنب التأثير على نتائج الدراسة، حيث أن الفواكه الأخرى قد تحتوي على مركبات وقائية عصبية خاصة بها.
كانت التأثيرات الأولية، التي قاسها مؤلفو الدراسة بعد الفترة التجريبية، هي تكرار المشاركين لـ “أخطاء التطفل” والحالة المزاجية المبلغ عنها ذاتيًا.
أخطاء التطفل، تصف مدى تكرار أو تذكر الكلمات، التي لم يتم تضمينها في مهمة تعلم الكلمات.
النتيجة
بعد الانتهاء من التجرية، لاحظ الباحثون انخفاظاً في عدد أخطاء التطفل وفي معدل الإصابة بالاكتئاب لدى جميع المشاركين.
الفوائد الصحية للفراولة
أخصائية التغذية الوقائية لأمراض القلب Michelle Routhenstein, RD, CDE, CDN والتي لم تشارك في الدراسة، وصفت الفراولة بالقول:
“الفراولة غنية بالأنثوسيانين، مما يجعلها مفيدة للصحة المعرفية والعاطفية، والأنثوسيانين هو الذي يعطي الفراولة صبغتها الحمراء، وأحد مضادات الأكسدة القوية، التي لها خصائص مضادة للالتهابات العصبية، والتي تفيد الدماغ والصحة العاطفية”.
كما أشارت روثنشتاين، إلى أن الأنواع الأخرى من التوت، تحتوي هي أيضاً على الأنثوسيانين، مثل التوت الأزرق، والتوت الأسود، والكشمش الأسود، والتوت العادي.
الفراولة المجمدة
يستخدم الكثيرون الفراولة المجمدة، بسبب عدم تواجدها طازجة طوال العام، وهذا لايمثل مشكلة كبيرة، ولا ينبغي أن يكون مصدر قلق، وفقاً لروثنشتاين.
“الفراولة المجمدة مغذية أيضاً مثل الفراولة الطازجة، وفي كثير من الأحيان قد تكون ألذ وأكثر ملاءمة للاستهلاك نظرا لطبيعتها الموسمية.
ومن الأفضل تذويبها بشكل طبيعي، كما هو الحال في الثلاجة طوال الليل، لتجنب تدمير محتوى فيتامين سي عندما يتعرض للحرارة، كما هو الحال عند الميكروويف.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
إرسال تعليق