علاج قرحة المعدة.10 أدوية منزلية فعالة
علاج قرحة المعدة.10 أدوية منزلية فعالة
كيف تحدث قرحة المعدة؟ وما أسبابها؟ وهل يمكن علاجها من خلال أدوية منزلية بسيطة مثل الثوم والكركم والشمر؟ وما الأطعمة التي يجب تجنبها للمصاب بقرحة المعدة؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
قرحة المعدة، المعروفة أيضاً باسم القرحة الهضمية، هي مشكلة شائعة تصيب الملايين من البشر، في كل عام حول العالم.
إنها عبارة عن قروح مفتوحة تتطور في بطانة المعدة، وغالباً ما ترتبط بفرط الحموضة.
في حين أن الأدوية التقليدية يمكن أن تكون مفيدة لعلاج قرحة المعدة، إلا أنها غالباً ما تنطوي على آثار جانبية سيئة وغير مرغوبة.
لذلك فإن إجراء بعض التعديلات في أنماطك الغذائية، وتناول العلاجات المنزلية العشبية، يمكن أن يكون له فعالية أقوى في الشفاء من قرحة المعدة، والتعافي أيضاً من الكثير من الحالات الصحية، وتحسين صحتك العامة بشكل عام على المدى المتوسط والطويل.
كيف تحدث قرحة المعدة؟
تحدث قرحة المعدة، عندما يتسبب أي مزيج من أحماض المعدة الزائدة، أو البكتيريا، أو الأدوية أو أي أشياء أخرى قد تكون ضارة، في حدوث ثقوب صغيرة في الغشاء المخاطي، والأنسجة التي تبطن المعدة، أو أجزاء من الأمعاء الدقيقة، وغيرها من الأعضاء.
عندما يصاب شخص ما بالقرحة، يقوم حمض الهيدروكلوريك والبيبسين، وهو نوع من الإنزيمات الهاضمة، التي تساعد في هضم البروتينات، بتدمير أجزاء من بطانة المعدة.
ماهي أسباب قرحة المعدة؟
لسنوات عديدة، كان هناك اعتقاد سائد لدى الأطباء، بأن التوتر والقلق والإجهاد الزائد، يمكن أن يكون السبب الأول لقرحة المعدة، عن طريق زيادة إنتاج حمض المعدة.
لكن ظهرت أبحاث في الثمانينيات تفيد بأن هناك أسباب أخرى، تساهم بشكل أو بآخر في الإصابة بقرحة المعدة.
تشمل تلك الأسباب أشياء مثل:
.الاستخدام المفرط للعقاقير المضادة للالتهابات ومسكنات الألم مثل الأسبرين وخلافه.
.العيش في أنماط حياة سيئة، تتسم بسوء التغذية، وقلة أو انعدام الوعي الصحي.
.الإصابة بالعدوى البكتيرية، التي تسببها سلالة هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori).
.ارتفاع مستويات التوتر والقلق.
.تعاطي التدخين والكحول.
هل يمكن علاج قرحة المعدة؟
تشير الأبحاث إلى أنه، من خلال إجراء تغييرات على نظامك الغذائي، بالإضافة إلى تقليل مسببات التوتر والقلق والالتهابات، فإن ذلك يمكن أن يساعد في تقليل فرص الإصابة بقرحة المعدة، إذا لم تكن مصاباً بها.
كذلك في حال ما إذا كنت مصاباً بها بالفعل، فإن فرص الشفاء منها ممكنة جداً، من خلال بعض التغيرات في أنماط حياتك وغذاءك، وكذلك تناول بعض الأدوية المنزلية التي سنذكرها في ثنايا هذا المقال.
أدوية منزلية وطرق فعالة لعلاج قرحة المعدة
1. الثوم
الثوم من الأدوية المنزلية الفعالة جداً، في علاج العديد من الحالات الصحية، وهو يستحق أن تفكر باستخدامه إذا كنت تشتكي من قرحة المعدة، أو تعاني من بعض أعراضها.
عُرف الثوم منذ القدم، بخصائصه المضادة للميكروبات، كما أن التجارب السريرية أظهرت فعاليته بشكل خاص، في تثبيط نمو بكتيريا الملوية البوابية، التي تعد السبب الرئيسي للإصابة بالقرحة.
بالإضافة إلى قدرته في تثبيط نشاط بكتيريا الملوية البوابية في الدراسات البشرية، تشير الدراسات، التي أجريت على الحيوانات أيضاً، إلى أن الثوم يمكن أن يحسن عملية الشفاء من قرحة المعدة، ويحمي من خطر تكرارها.
2. عشبة المورينجا
تُستخدم قرون المورينجا، والتي تُعرف باسم أفخاذ الطبل، بشكل شائع في المطبخ الهندي، ومع ذلك، يتم التعرف على النبات بشكل متزايد ليس فقط كمصدر للتغذية، ولكن أيضًا لخصائصه العلاجية.
لقد أدرك أطباء الأيورفيدا منذ فترة طويلة فوائد المورينجا، وغالباً ما يتم استخدامه في الأدوية لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال والتهاب المعدة.
ثبت علمياً بأن خصائص المورينجا المضادة للالتهابات، تساعد بشكل فعال في اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل التهاب القولون العصبي، وانتفاخات البطن، كما تظهر تأثيرات مضادة للطفيليات مثل هيليكوباكتر بيلوري والقولونيات، التي عرفت بأنها تسبب أو تفاقم قرحة المعدة.
كما وجدت دراسة حديثة تم اجراؤها على الفئران، بأن مسحوق أوراق شجرة المورينجا، قد عمل على تحسين بكتيريا الأمعاء، ويوصى به في علاج حالات مثل التهاب القولون التقرحي أيضاً.
3. الكركم
يظل الكركم هو العلاج المنزلي الأكثر شعبية حول العالم، لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الالتهابية، بدءاً من التهاب الحلق والسعال وليس انتهاءً بالطفح الجلدي والجروح.
الكركم من التوابل الفعالة للغاية، بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، والمضادة للميكروبات، وخصوصاً لوجود مركب الكركمين النشط فيه بيولوجيًا، وهو ما يجعله علاجاً منزلياً قوياً لقرحة المعدة، لأنه قد يساعد في مكافحة عدوى الملوية البوابية وتقليل الالتهاب.
تشير الدراسات أيضاً، إلى أن مكملات الكركم، يمكن أن تساعد في علاج قرحة المعدة، حيث تم شفاء 48% من الأشخاص الخاضعين للاختبار، خلال الأسابيع الأربعة الأولى، و76% خلال 12 أسبوعاً.
4. الشمر
يحظى الشمر بشعبية كبيرة كمضاد للانتفاخ والغازات، والسبب في ذلك قد يعود إلى احتواءه على حمض الأسبارتيك، الذي أشارت بعض الأبحاث إلى امتلاكه لخصائص طارة للريح والغازات.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن الشمر قد يكون له تأثير وقائي على وجه التحديد ضد القرحة الهضمية، كما يعمل على التقليل من حدة الحامض المعدي والارتجاع المريئي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم قرحة المعدة.
5. الزنجبيل
الزنجبيل من التوابل الغنية عن التعريف، فهو مشهور بخصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات والبكتيريا، والمعززة لعملية الهضم، كما أنه يقلل من أمراض الجهاز الهضمي، والتهابات المعدة والأمعاء، ويساعد في الوقاية من قرحة المعدة.
من جانب آخر، يستخدم الزنجبيل منذ العصور القديمة، لمكافحة أعراض الغثيان والقيء، حيث يمكن أن يساعد في تسريع حركة الجهاز الهضمي، مما يقلل من احتمالية عسر الهضم والشعور بالانتفاخات والغازات واضطرابات المعدة والغثيان.
6. النيم
تم استخدام مستخلص شجرة النيم، في الطب الهندي القديم (الأيوروفيدا)، للمساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، ولعلاج الحالات التي تنشأ عن عسر الهضم.
يُعتقد أن النيم يقوي المناعة، ويساعد في تنقية الجسم من السموم، وتشير الدراسات أيضاً إلى أن هذه العشبة لها خصائص وقائية للمعدة، يمكن أن تساعد في التغلب على قرحة المعدة، عن طريق خفض إنتاج حمض المعدة وتقوية بطانتها.
7. قلل من استخدام المسكنات
الإفراط في تعاطي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الاسبرين والمضادات الحيوية، تؤثر سلباً على الجهاز الهضمي، عن طريق تغيير طريقة إنتاج الإنزيمات الهاضمة وأحماض المعدة.
هناك نوعان من الإنزيمات، التي تنتج مواد كيميائية في جسمك، تعمل على تعزيز الألم والالتهاب والحمى.
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لا تقلل هذه الإنزيمات فحسب، بل تقلل أيضاً من إنتاج مادة كيميائية أخرى، تحمي بطانة المعدة من الحمض المعدي، كما تمنع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كذلك، تكوين بعض البروستاجلاندين، التي عادة ما تحمي من القرحة.
8. تجنب الأطعمة التي تفاقم الأسباب
إن تناول الكثير من الأطعمة المصنعة (المعبأة والمعالجة)، وبالمقابل القليل من الأطعمة الطازجة، مثل الخضار والفواك، يزيد من خطر الإصابة بالقرحة، عن طريق تعزيز الالتهاب وإعاقة وظائف المناعة.
وفقا لمركز جاكسون سيجيلباوم لأمراض الجهاز الهضمي، فإن الأطعمة المهيجة للمعدة، والارتجاع الحمضي المعدي، والتي تؤدي إلى شعوك بعدم الراحة، والانتفاخات والغازات تشمل:
.التوابل والفلافل الحارة.
.المنتجات المحتوية على الكافيين
.الإفراط في تناول القهوة والشاي.
.الكحول
.مشروبات الكاكاو والشوكولاتة والكولا
.الحمضيات والعصائر المعلبة والمصنعة
.الأطعمة الدهنية والمقلية.
.منتجات الطماطم.
9. تخلص من التوتر والقلق
لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق والتوتر الدائم، لديهم معدلات أعلى لفرص الإصابة بقرحة المعدة، والالتهابات المتكررة الناجمة عن الملوية البوابية.
يؤدي التوتر والقلق الدائم، إلى إجهاد جهاز المناعة، ويُزيد من اضطرابات الهضم والأمعاء، مما يزيد من احتمال إصابتك بالقرحة، بسبب البكتيريا أو الميكروبات المختلفة التي تتلامس معها.
في أوقات التوتر الشديد، يضطر الجسم لاستنفاذ طاقة إضافية، تتجاوز هضم الطعام بشكل صحيح، وحماية الجسم من مرور الميكروبات.
لهذا السبب يعد تجنب مسببات التوتر والقلق، من الأمور الهامة للمساعدة في علاج قرحة المعدة.
سيساعدك هذا البحث الشامل حول كيف يمكن علاج القلق والتوتر بالطرق والأعشاب والطبيعية.
10. تعزيز الحماية ضد الالتهابات
تعزيز الحماية ضد الالتهابات، عن طريق التخلي عن العادات وأنماط الحياة السيئة، مثل التدخين، وتعاطي الكحول، وتناول نظام غذائي يفتقر إلى عناصر الغذاء المهمة، مثل الأطعمة الجاهزة والمصنعة، والتعرض للسموم، وكل الأشياء التي تساهم في حدوث القرحة.
كل هذه الأشياء، يمكن أن تجعل علاج القرحة أكثر صعوبة، على سبيل المثال أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث، أن تدخين السجائر يجعل شفاء القرحة أكثر صعوبة، وربما أكثر إيلاماً.
إرسال تعليق